مراجعة فلم Darkest Hour.

فلم "Darkest Hour" من الأفلام الرائعة التي تابعتها، تميز بروح الأفلام الحقيقية، وليست كالحديثة هذه الأيام، إذ يركز الفلم على حدث معين في تاريخ شخصية ونستون تشرشل – رئيس وزراء لبريطانيا العظمى "آن ذاك" – كان تشرشل من أعظم رؤساء وزراء بريطانيا -إلم يكن أعظمهم - فهو المنقذ لبريطانيا من هتلر، وهو من رفض السلام معه مما دمر جزءاً من مخططات هتلر.

حقيقةً كنت متخوفاً من متابعة هذا الفلم إذن أن حقبة الحرب العالمية حقبة ضخمة بالرغم أنها 5 سنوات، ولكن أحداثها لن تُلخص في فلم واحد، بل حتى مسلسل من 8 حلقات لن يكون كافياً، إلا أن مخرج الفلم فاجئني باختياره لحدث قصير - مقارنةً بما حدث في معظم الحرب - وهو كان لب هذا الفلم وهو عملية دينامو (انسحاب دونكيرك) بداية باستقالة رئيس الوزراء السابق "نيفيل تشامبرلين" وصعود تشرشل للرئاسة.

نقطة تميز الفلم باتخاذه هذا الحدث القصير والذي غير جوهرياً في الحرب العالمية الثانية وكيف عرفنا على تطور شخصية تشرشل ومن هو تشرشل لماذا لم يرشح تشرشل لرئاسة وزراء ثانية معظم هذي الأسئلة يتناولها الفلم برسائل مبهمة واضعاً لها كنهاية مفتوحة، كختام الفلم حيث انتهى هل أوج الحرب العالمية الثانية وكان هذا الخيار السلم لكتاب هذا العمل؛ فكما قلت سابقاً إن الحرب العالمية لا تلخص في فلم واحد لذا نقطة تميز الفلم كان في انهاءه السريع وبالرغم أنني اعتب على السطور التي أتت بالنهاية كأنما هي رسالة من الكتاب بأن الوقت لم يسعفهم في تسطير هذه الأحداث.

الفلم خالي من اللقطات الخادشة للحياء أو الأجندة الغربية المتطرفة التي سيطرت على أصداء عالم الفن الغربي للأسف حتى أن الفلم لم يركز على العلاقات حيث إن علاقة تشرشل الاجتماعية كانت مقتضبة جداً فقط لتطلع المشاهد على نوعية تشرشل الاجتماعية وهذا نادر جداً خصوصا لفلم انتج في عام 2017.

قد يعتب البعض لماذا لم توجد شخصيات خارج بريطانيا ولماذا التركيز على بريطانيا فقط أجيب على ذلك بكل بساطة لان الفلم عن تشرشل فقط وليس عن بريطانيا فتسطير أحداث بريطانيا هو حدث ثانوي بحد ذاته في هدف الفلم فما بالكم في أحداث الدول الأخرى.

ختاماً فلم Darkest Hour من الأعمال التي سأوصي بها لكثير من أصدقائي وأعطيه علامة 8 من 10 (خالي من الأجندة، روح الأفلام الحقيقية).